جمعية ديمة التعليمية

كلمة رئيس الجمعية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان مالم يعلم، والصلاة والسلام على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد..

فإن خير ما أنفقت فيه الأعمار، وبذلت له الجهود هو تعلّم العلم، فليس في الحياة أعظم من غنيمة الظفر بعلم يدلّك على الطريق الذي تسلكه وينير لك الظلام الذي قد يعترضك.

وإنّ إدارة (جمعية ديمة التعليمية) سعت إلى إنشاء هذه الجمعية في المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي في جدة، ونهجت هذا النهج لنشر العلم تعليمًا وتعلّمًا، وهي تأمل أن يبارك الله في جهودها فتكون مأوى لكلّ من رغب في العلم واشتاقت نفسه إليه؛ لتوفّر له فرصة التعلّم من جميع الأعمار وجميع الفئات، فعلمه ديمة لا يوقفه سنّ ولا يعيقه شيء.

قيل لابن المبارك رحمه الله: إلى متى تطلب العلم؟ قال: أرجو أن تَرَوْني فيه إلى أن أموت، وقال الإمام أبو الوفاء بن عقيل رحمه الله: إني لأجد من حرصي على العلم وأنا في عشر الثمانين أشدَّ مما كنتُ أجده وأنا ابن عشرين سنة.

لقد حرصت الجمعية في خطتها الاستراتيجية التأسيسية إحداث نقلة نوعية في المجال العلمي والفكري وذلك بإبراز اتجاهات جديدة في المشاريع والمبادرات بتأسيس برامج أصيلة، وعقد شراكات استراتيجية مدروسة؛ وتبني المشاريع التي تخدم المرأة.

وإن هذه الجمعية مع غيرها من الجمعيات تسير في طريق العلم نصرةً لديننا، وإعزازًا لمنهج دولتنا، في تنشئة الأجيال على الوسطية والاعتدال وإشغالهم بما يعود عليهم من النفع في دينهم ودنياهم.

والله وليّ التوفيق

رئيس مجلس الجمعية

الدكتورة: نوال أحمد الغامدي